الفيديو المسئ لم يحذف من اليوتيوب بعد !

بواسطة أحمد علاء 9/13/2012 6:37:00 PM

 

 

مقطع الفيديو الذى ساهم فى إثارة إحتجاجات عنيفة فى ليبيا و مظاهرات فى مصر مازال يمكن الوصول إليه على موقع اليوتيوب إلى وقت متأخر من صباح الأربعاء .
هذا المقطع هو إعلان عن فيلم يهجو فيه النبى محمد _ صلى الله عليه و سلم _ و الدين الإسلامى ، قد إختبأ سام باسيل _ عليه لعنة الله _ و هو من قام بعمل هذا المقطع ، لكنه أخبر وكالة أسوشيتد أنه يرى أن الإسلام ما هو إلا سرطان .
تم تحميل هذا الإعلان قبل شهرين ، لكنه لم يتلقى أى إهتمام دولى إلى أن روج له تيرى جونز كجزء من حملة أسماها " اليوم العالمى لمقاضاة محمد " .

نتيجة لذلك بدأت الإحتجاجات فى ليبيا و مصر قريبا عندما تم عرض نسخة مترجمة على التلفزيون المحلى لشمال افريقيا ، و أسفر ذلك عن مقتل كريستوفر ستيفنز السفير الأمريكى بالقنصلية الليبية و ثلاثة من موظفيه فى هجوم على القنصلية الأمريكية ببنى غازى ، بجانب تسلق المتظاهرين جدران السفارة الامريكية فى القاهرة و إنزال العلم الأمريكى من عليه و تم إستبدال ذلك بالعلم الأسود مكتوبا عليه جملة بيضاء و هى " لا إله إلا الله  محمد رسول الله " و ذلك وفقا لوكالات الأنباء المتعددة .

 

فلماذا لا يزال المقطع موجودا على الموقع حتى الآن ؟
أجاب المتحدث الرسمى لموقع اليوتيوب قائلاً : " على الرغم من أننا لم نعلق على المقاطع الفردية ، لكن أستطيع أن أخبركم بأن هذا هو ما عليه الموقع .
الناس على مستوى العالم يمكنهم التعبير عن أنفسهم من خلال مشاركة مقاطعهم بطريقة آمنة و عادلة و هذا قد ينتج عنه فى بعض الأحيان مشاكل ثقافية و سياسية " و أكد أيضا على أن المقطع لا يتعارض مع المعيار العالمى لمستخدمي
اليوتيوب ، أنهم يأخذوا فى إعتبارهم أن لا يجبروا أحدا على شئ مادام هذا فى إطار تطبيق السياسات المسموح بها ، و المقاطع الموجودة على الموقع لن تحذف إلا عندما تخالف الإرشادات الموجودة على الموقع و ما عدا ذلك فسيبقى .

 

السياسات التى يتبعها موقع اليوتيوب تضع توازن بين حرية التعبير و المحتوى الهجومى ، فى حين أنها تشجع حرية التعبير و تدافع عن حق كل شخص فى حرية تعبيره مهما كان شعبيته ، تؤكد على منع خطاب الكراهية و التى يصفها موقع اليوتيوب بأنه الكلام المهاجم أو المحط لمجموعة على أساس العرق أو الدين أو الإعاقة أو الجنس أو العمر أو الميول الجنسية أو الهوية الجنسية .

 

و ما توصل إليه الموقف الآن بخصوص هذا المقطع المسئ للإسلام قد قررت شركة جوجل حظر المقطع عن كلا من مصر و ليبيا ، لكنه سيبقى فى الموقع و يمكن مشاهدته من أى مكان آخر .

 

و أكد موقع اليوتيوب التابع لشركة جوجل بأنهم يعملون على خلق مجتمع يتمتع فيه الجميع من حرية التعبير عن الآراء المختلفة ، يمكن أن يكون ذلك تحدى بحيث ان ليس كل شئ موافق من قبل دولة او اثنين يجب تطبيقه على الكل ، هذا الفيديو الواسع إنتشاراً على الإنترنت يتبع و بشكل واضح سياسات الموقع و فى إطار المبادئ التى بنى عليها الموقع ، و بالنظر إلى الوضع الصعب فى كلا من مصر و ليبيا فإن الموقع يبلغ شديد أسفه و أنه بقلبه مع نهاية تلك الأحداث .

المصدر