"شاومي" تحقق رقماً فصلياً قياسياً في عدد شحنات الهواتف الذكية

بواسطة أحمد علاء 7/12/2017 12:42:00 PM
"شاومي" تحقق رقماً فصلياً قياسياً في عدد شحنات الهواتف الذكية

أعلنت "شاومي" (Xiaomi)، الشركة الصينية الرائدة في عالم التكنولوجيا، في تصريح لمؤسسها ورئيسها التنفيذي لي جون، خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً للبحث في سبل تطوير قطاع الهواتف الذكية، عن تسجيلها رقماً فصلياً قياسياً في عدد شحنات الهواتف الذكية الذي وصل إلى 23,16 مليون شحنة في الربع الثاني من عام 2017، أي بزيادة بنسبة 70 في المائة مقارنةً بنتائج العام المنصرم.

ويعتبر هذا الإنجاز إضافةً نوعيةً إلى سلسلة النجاحات التي حققتها الشركة باعتبارها شركة الهواتف الذكية الوحيدة في العالم التي تمكنت من استئناف نموها بعد تعرضها لانخفاض في نسبة المبيعات. ويعزى ذلك إلى العوامل التالية:

 

· الجهود الحثيثة التي تبذلها الشركة لتقديم خدمات تشغيلية متميزة وتلبية احتياجات المستخدمين وفقاً لأحدث الابتكارات التكنولوجية. فقد واصلت "شاومي" على مدى السنوات الماضية، العمل على زيادة استثماراتها في مجال البحث والتطوير حيث أطلقت في شهر فبراير مجموعتها المطوّرة من الشرائح "سورج إس.1" (Surge S1) ، والتي قام فريقها المتخصص بتصميمها وتطويرها بطريقة مبتكرة محققةً بذلك إنجازاً متميزاً في قطاع تكنولوجيا الشرائح. وفي إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الشركة في مسيرة تميزها التكنولوجي، قامت بتطوير مكونات أساسية أخرى للهواتف الذكية مثل الكاميرا والشاشة والبطارية،. وتقدمت شاومي العام الماضي بطلب للحصول على 7,071 براءة اختراع على مستوى العالم، وتم منحها فعلياً 2,895 براءة اختراع، كان نصفها براءات اختراع دولية.

وقد تخلل اجتماع لجنة تقييم جودة المنتجات الذي عقد مطلع هذا العام، على سلسلة من المناقشات الداخلية أثمرت عن وضع برنامج أوليّ لخطة عمل الشركة وإنشاء قسم خاص يتمحور عمله حول تعزيز جودة المنتج، تماشياً مع هدف الشركة بتحقيق أعلى معايير الجودة العالمية .

وكانت "شاومي" قد تعرضت لسلسلة من النكسات العام المنصرم الذي يعدّ من أكثر الفترات صعوبةً في تاريخ الشركة. فقد تراجعت مبيعات الهواتف الذكية بسبب مشاكل في التوريد أثرت سلباً على سلسلة التوريد على مدى عدة أشهر. إلا أن الشركة شهدت بعد ذلك انتعاشاً ملحوظاً في أعمالها وتمكنت من العودة إلى المسار الصحيح بعد إجراء مجموعة من التحسينات على مستوى توريد المنتجات تمثلت في ارتفاع مبيعاتها خلال الربع الثاني من هذا العام.

 

· إجراء تحسينات نوعية من خلال اعتماد نموذج جديد للبيع بالتجزئة ودمج عمليات البيع الإلكتروني وغير الإلكتروني. وكجزء من نشاطها في قطاع خدمات الإنترنت، تركز "شاومي" على قطاع التجارة الإلكترونية باعتباره في صميم استراتيجيتها المتعلقة بالبيع بالتجزئة، ويتمثل ذلك في التزامها بتحسين تجربة العملاء على مواقع إلكترونية مختلفة أبرزها موقع "ماي. كوم" (Mi.com)، إلى جانب اهتمامها الواسع بشراكاتها مع منصات أخرى. فخلال مهرجان التسوق عبر الإنترنت "618" الذي أقيم هذا العام، حلًت شاومي في المرتبة الأولى من حيث مبيعات الهواتف الذكية على موقع "جي دي.كوم" (JD.com ) و "تي مول" (Tmall ) و"صانينج" (Suning).

وكانت "شاومي" قد قامت في 7 يوليو من العام الحالي بإطلاق سلسلة متاجر "ماي 123" (Mi123) للتسوق المنزلي في مختلف أنحاء الصين، والتي حازت على إقبال واسع ساهم في تعزيز إيرادات الشركة لكل متر مربع، مما دفع الشركة لتعلن في 8 يوليو عن عزمها على افتتاح 14 متجراً آخراً في الفترة المقبلة.

 

· النمو الهائل في قطاع أعمالها الدولية بعد سلسلة من الاستثمارات الناجحة على مدى ثلاثة أعوام. ففي عام 2017، تمكنت "شاومي" من تحقيق نجاحات متتالية وشهدت أعمالها نمواً منقطع النظير على مستوى العالم، وكان أبرزها في الهند، حيث ارتفعت إيرادات الشركة في النصف الأول من العام بنسبة 328 في المائة من سنة إلى أخرى، مما عزز مكانتها كثاني علامة تجارية رائدة في سوق الهواتف الذكية عموماً، وبشكل خاص بعد أن حقق هاتفها الذكي المتطور "ريدماي نوت 4" ("Redmi Note 4") أعلى نسبة مبيعات في البلاد. وتواصل الشركة مسيرة نجاحاتها في مختلف أنحاء العالم حيث حققت نتائج استثنائية في كل من أندونيسيا وروسيا وأوكرانيا، وعدد من البلدان الأخرى.

 

ومن ناحية أخرى أفاد لي جون أن مستقبل صناعة الهواتف الذكية في الصين رهن بثلاثة عوامل، أولها التنافس على إحراز حصة في السوق العالمية؛ وثانياً الإقبال المتنامي في الصين على الهواتف الذكية وثالثاً نشوء جيل جديد من مستخدمي الهواتف الذكية في المدن الصغيرة. كما أشار إلى أن شركة شاومي ملتزمة بالاستفادة من كل تلك الفرص لتواصل مسيرتها نحو التميز باعتبارها شركة رائدة على مستوى العالم في مجال التكنولوجيا.

وأضاف جون: "يكمن السر وراء نجاحنا في الجهود الحثيثة التي تبذلها الشركة لتعزيز نموها مدعومةً بمجموعة من القيم المرموقة ونموذج أعمال مبتكر اتّسم بالمرونة على مدى السنوات السبع الماضية، حيث تمكنت الشركة من خلاله تحقيق نمو استثنائي في مرحلة مبكرة بفضل سلسلة من الإجراءات الرامية إلى إعادة ضبط وتيرة العمل. ونحن على ثقة تامة بقدرتنا على كسب ثقة المستخدمين وإحراز حصة أكبر في السوق من خلال الحفاظ على علاقات صداقة مستمرة ووثيقة مع مستخدمينا، وحرصنا على تقديم منتجات جذابة بأسعار معقولة، مع الالتزام بقيمنا الجوهرية القائمة على أساس من الإخلاص والتفاني بالعمل".

ومن ناحية أخرى أشار جون إلى أن الشركة واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات قبل أن تتمكن من تحقيق هذه الإنجازات النوعية، مشيداً بالثقة التي وضعها العملاء في منتجات الشركة على مدى السنوات الماضية. كما توجه بالشكر أيضاً إلى شركاء "شاومي" لما قدموه من دعم لها وخصّ بالشكر موظفي الشركة البالغ عددهم 13.000 موظفاً وعائلاتهم.

وأضاف لي أنه في ظل التنافسية الحادةً التي يشهدها سوق الهواتف الذكية اليوم، فإن "شاومي" عازمة على المضيّ قدماً في هذا القطاع المتنامي مشيراً إلى أن نجاح الشركة في مواصلة مسيرة النمو يتمحور حول الالتزام بقيمها الجوهرية والسعي الدائم إلى الابتكار. وقال: "تحرص الشركة على منح المهندسين حرية التفكير خارج إطار القواعد والتقاليد، كما تشجعهم على الاستشكاف والبحث، فلا حدود للابتكار ولا قيود على الاستثمار. وتعتزم الشركة في الفترة المقبلة توظيف عدد كبير من المختصين في مجال البحث والتطوير بهدف الارتقاء بأعمالنا في قطاع الهواتف الذكية وتعزيز قدرات الشركة في مجال الابتكار".

واختتم لي حديثه قائلاً: " لقد أخبرت الجميع في بداية هذا العام أن الصعوبات التي تعرضت لها الشركة قد انتهت الآن. أمامنا خطةً ترمي إلى تحقيق إيرادات بقيمة 54 مليار درهم خلال هذا العام، وأنا على ثقة بأننا نستطيع تحقيق هذا الهدف. نحن ننظر بتفاؤل حيال الآفاق المستقبلية والفرص الواعدة أمامنا، حيث تستهدف الشركة شحن 100 مليون هاتف ذكي خلال عام 2018 ".



شاومي Xiaomi