فريق بحثي سعودي يكتشف نوعا جديدا من البلاستيك

بواسطة أحمد علاء 6/4/2014 5:11:00 PM


الباحثون العرب قادرون علي إنتاج المعرفة والتكنولوجيا، من خلال أبحاثهم المعتمدة علي الإبتكار، وتلبية إحتياجات المجتمع والإقتصاد. وتتحقق هذه المقولة في فريق بحثي سعودي، نجح في أن يكتشف نوعا جديدا من البوليمر "البلاستيك".

في هذا السياق، قال الدكتور محمد بن ابراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاوست KACST" بالسعودية: إن "كاوست" تتبع إستيراتيجية جديدة وطموحة، تقوم علي تطوير وتمكين القدرات العلمية والتكنولوجية السعودية، وتوظيفها لخدمة التنمية المستدامة، عبر مجموعة من السياسات والآليات، من بينها التعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية العالمية، خاصة وأن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا تتمتع بإمكانات كبيرة واستيراتيجية، تمكنها من المساهمة بفاعلية وجدية في جهود بناء واقتصاد المعرفة.

في هذا السياق، كشف الدكتور محمد السويل عن طريقة جديدة، أمكن من خلالها التوصل إلى نوع جيد من البوليمر "البلاستيك الإصطناعي"، يتسم بأنه غير قابل للتشقق، وصلب جدا، بدرجة تفوق صلابة العظام، كما يتسم بسهولة إعادة تدويره، وقابل للعودة إلى شكله الأصلي حال ثنيه أو ضغطه، ويتميز كذلك بوزنه الخفيف، وتكلفته المنخفضة، كما أنه لا يذوب في الأحماض.

هذا النوع الجديد من البوليمر "البلاستيك"، يعد إكتشافا فريدا من نوعه، خاصة وأن آخر أنواع البلاستيك المكتشفة مر عليها أكثر من 20 عاما.

وقد نشر هذا الإكتشاف بتفاصيله في مجلة العلوم الأمريكية Science.

أضاف أن هذا الإكتشاف الحيوي قام به فريق عملي مشترك من جامعة الملك عبد العزيز العزيز للعلوم والتقنية (المركز الوطني لتقنية البتروكيماويات التابع لمعهد بحوث علم المواد في كاوست) وIBM، جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة ايندهوفن بهولندا.

ويحمل البلاستيك الجديد اسم KACST-IBM Polymer موضحا أن هذه المادة تم إكتشافها عن طريق الصدفة، وهي مجموعة من المواد الكيميائية، التي تم تسخينها، وإعادة تدويرها، بسهولة.

أهمية التوجه نحو التطبيق والإنتاج المعرفي في سياق متصل، أشاد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: بالإنجاز العلمي البحثي الذي توصلت إليه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية .
موضحا أن هذا ليس بغريب علي السعودية وإمكاناتها العلمية والتكنولوجية.
موضحا أن هناك العديد من الدول العربية، التي حققت نجاحات في هذا المجال وتستحق الإشادة والتقدير، ونذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر: مصر، والإمارات، والمغرب، والأردن، ودول عربية أخرى.

مشددا على أن التقدم العلمي في الدول العربية يجب أن يتوجه نحو التطبيق والإنتاج المعرفي، وهو ما يجعلنا نزاوج بين العلوم النظرية والتطبيقية، مع منح الأولوية للأخيرة. أكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار: أننا في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا نعمل كشبكة تربط العلماء والتكنولوجيين العرب، بهدف تحفيز إنتاج وامتلاك المعرفة في المنطقة العربية، عن طريق التقارب والتعاون بين عناصر المجتمع العلمي والتكنولوجي العربي، على مستوى الأفراد والمؤسسات.

أوضح رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: أن البوليمر "البلاستيك" الجديد المكتشف، يشمل نوعين جديدن من البوليمرات الإصطناعية، يحملان رمز "تيتان" و"هيدرو". يمكن إستخدامه في وسائل النقل، كما يمكن إستخدامه في إنتاج المواد الإستهلاكية، بالإضافة إلى مواد التغليف والتعبئة، وصناعة المكونات الدقيقة في مجال الطيران والفضاء والإلكترونيات، والصلابة الخارقة التي يتسم بها البوليمر "البلاستيك" الجديد تساهم في إمكانية إستخدامه في صناعة المحركات.

أضاف أنه خلال السنوات الأخيرة، تمتع البلاستيك بأهمية إستيراتيجية كبيره، لدخوله في العديد من الصناعات والقطاعات الحيوية، إذ يتواجد البوليمر "البلاستيك" اليوم في كل مكان في الحياة الحديثة، في الدهانات، والعدسات اللاصقة، ومنتجات الملابس، والبطاريات، وغيرها.

ويعتبر هذا العصر، عصر البوليمر "البلاستيك" عن جدارة في الإستخدام.