الجزء الثانى : المفاهيم الخاطئة حول ريادة الأعمال

بواسطة أحمد علاء 2/19/2015 7:48:00 PM


فى الجزء الأول من هذا الموضوع تعرفنا سويا من هو ريادى الأعمال ؟ وما هى أنواع ريادة الأعمال ؟ وما هى مقومات شخصية رائد الأعمال ؟  وتعرفنا أيضا عن ريادة الأعمال فى الشرق الأوسط ولمن فاته الجزء الأول يمكنه الإطلاع عليه هنا أما فى هذا الجزء الثانى سوف نتحدث عن بعض المفاهيم الخاطئة حول ريادة الأعمال فتابعونا ...

المفاهيم الخاطئة حول ريادة الأعمال :

لقد ولدت رائد أعمال :
يعتقد الكثير من الناس أن رائد الأعمال هو شخص قد ولد بمقومات و مواصفات ريادى الأعمال و لا يمكن لغيرهم بأن يصبحوا ريادى أعمال ناجحين ، بالطبع هناك صفات من الجيد توافرها فى شخصية رائد الأعمال و لكن لا يمنع عدم وجودها من فقدان الأمل لدى الآخرين كى يكونوا كذلك .

تحتاج إلى مكانة معينة :
يصبح ريادى الأعمال فى قلق تجاه إيجاد نقطة تميز جيدة حتى يتمكنوا بها من النيل من منافسيهم و لكن هذا المحراب الذى يتمنوا الوصول إليه لا تضمن النجاح و الفوز و إنما تضمن تجنب الفشل إذ أن إستمرار النجاح يأتى إعتماداً على تلبية نداء الجمهور و تقديم أفضل و أجود الخدمات و المنتجات لا لمكانة المؤسسة .

عمرى ليس مناسب للريادة :
يعتقد الكثير من الناس أنه بعيداً عن وادى السيليكون و المناطق الريادية الأخرى لن يستطيع الشباب ذوى الأعمار الصغيرة أو من هم فوق الخمسين و الستين و لكن مع وجود الإنترنت فإن كل شئ ممكن بغض النظر عن سنك أو مكان تواجدك .

الريادى لا يخاف :
من الطبيعى أن تعزيز عملك و إضافة الجديد كل فترة و تعزيز قدرتك من الأشياء الهامة و لكن يجب أن تعلم أن عليك تعزيز روح المبادرة داخلك و فعل ما يحلو لك على أى حال حتى و إن كان الخوف و القلق و الشك يفوق درجة الثقة بنفسك فهذا أمر طبيعى و لكن لا تجعله يسيطر عليك تعامل و كأنه غير موجود .

النجاح يأتى بين عشية و ضحاها :
ينظر الكثير من الناس إلى أى مشروع أو أى فكرة إلى النتيجة التى وصلوا إليها و يتمنون أن يكونوا كذلك و لكن لا يبحثون فى طريقة الوصول إلى ذلك و كم تطلب من الجهد و الوقت ليصل إلى المستوى الحالى فالنجاح لا يأتى بالضغط على زر ما و لكن هو نتاج الكثير من الجهد و الإجتهاد و المثابرة نحو تحقيق الهدف .

الفكرة هى كل شئ :
تسمع الكثيرين و هم يتبادلون الحديث عن فكرتهم الكبيرة و أنها ستقوم بتغيير الكون و لكنها سويعات و لن تجد الحماس و ربما ستجده قد نسى عن أى شئ يتحدثون فى الأساس و ان فكرته أصبحت هباء منثوراً فالفكرة تظهر فجأة و عند التنفيذ لن تجد أى شئ و الحقيقة أن ريادة الأعمال عبارة عن 10 % فكرة و 90 % تنفيذ و تطور مع مرور الوقت و إجراء التعديلات المطلوبة حسب التوجهات .

يمكنك أن تستمتع بوقتك كما تشاء :
فى الحقيقة عندما يبدأ العمل فى النمو فهذا هو المنبه الأول لفقدان أحد الأشياء التى كنت تعتاد عليها سابقاً لأنك من الصعب إيقاف العمل المتوالى و مع تزايد العمل و نموه تتزايد الإهتمامات و المسئوليات التى يجب أن تفرغ لها الكثير من الوقت و الجهد .

أنت شخص مثير و غنى و ستسيطر على العالم :
ريادة الأعمال ليست بالشئ الدائم و ليست دائماً مثيرة و بالطبع فلن تسيطر على العالم و لو لوهلة فهناك من لا يستمتع براتبه لسنوات لمجرد تحسين خدمته و ترك بصمته حول العالم فهم لا يريدون تغيير العالم كله فحتما سيجنى ثمار عنائه بعد ذلك و ليس كما يتوقع .

أنت فى خطر دائم :
يظن الكثيرون أن بدء الأعمال التجارية هو أمر فى غاية الخظورة و لكن على النقيض فإن رواد الأعمال الناجحين يعملون دائماً على تجنب المخاطر بإختبارهم لكل شئ وصولاً إلى أفضل القرارات فالإعتماد على مصدر أو شخص واحد فقط هذا هو مصدر المخاطر ففى ثوان ينتهى كل شئ .

العمل فى كل وقت :
هناك نوعان من ريادى الأعمال ، هناك المؤسس الكادح الذى يعيش على العمل و يعمل ليعيش و هم بإستمرار فى مكاتبهم ليغيرون العالم و لكنه لا ينطبق على جميع ريادى الأعمال ، و هناك من يبدأ طريق ريادة الأعمال للتجربة فهم يريدون مزيد من الحرية بعيداً عن العمل الروتينى فهم باللتالى أقل فى العمل و يتخذون من مشروعهم نمط لحياتهم .

أنت ستيف جوبز التالى :
يعتقد الكثيرون أن ريادى الأعمال هم مارك زوكيربرج و بيل جيتس و غيرهم من عمالقة التقنية و لكن فى الواقع ذهب الغالبية العظمى منهم إلى التعليم العالى و بدأت حياتهم الريادية فى وقت لاحق و ليسوا عباقرة و لكنهم يقومون بالعمل المطلوب و لكن بصورة مختلفة و مثيرة للإهتمام لكن على أكمل وجه .

ريادى الأعمال دائماً مدينون :
إذا كنت تريد أن تصبح ريادى أعمال فعلاً فلابد من التحمس لفكرتك و الإستعداد إلى التخلى عن كل شئ من أجل تنفيذها ، فالكثير من الناس بدأوا أعمالهم التجارية الناجحة حتى وصلوا إلى مبتغاهم دون وقوعهم فى شرك الديون فهم يديرون عملهم عن طريق الإستشارة و البرمجيات فالإستشارة تجعلهم مربحين من اليوم الأول و التى بدورها تعطيهم الموارد و الوقت لبناء البرمجيات اللازمة .

ستنفذ فكرتك وحيداً :
لا شك أن بدء العمل التجارى وحيداً وصفة جيدة للفشل و أيضاً الكثير من الطهاة ليس بالأمر الجيد و لكن عليك أن تحتار شريكاً تثق به يساعدك على محاربة الحرائق التى لا مفر منها و الإحتفال معك بالإنتصارات التى تحققها و يسعى بدوره إلى نمو و إزدهار الشركة فى حالة عدم تواجدك .

بإمكانك فصل الحياة الشخصية عن المهنية :
عندما تصبح ريادى أعمال فإن عملك و نجاحك سيصبح هاجساً ، فلن تستطيع منع عقلك من التفكير به أثناء وجودك فى البيت فسيتطلب العمل فى المنزل و فى أى وقت ( أثناء النوم " تفكير و حلم " ، فى الحمام " متابعة " ) ، فلا يوجد جدار فاصل بين حياتك الشخصية و العمل و لكن لا تقلق فإن الأمر الممتع و مذاق النجاح أمتع و أمتع .

وهذا إنفوجرافيك للتوضيح أكثر :