ابل تفشل في إبرام صفقة تصل إلى 3.2 مليار دولارا للاستحواذ على شركة بتيس للالكترونيات !!

بواسطة أحمد علاء 5/12/2014 11:19:00 PM


اعتدنا جميعا على سعى الشركات الناجحة إلى إبرام صفقات بالمليارات لشراء شركات أخرى وذلك للتحسين من وضعها في السوق وتعزيز مكانتها. وبعد شراء فيس بوك لتطبيق واتس اب وشراء لشركة نوكيا ها نحن نجد العملاق الأميركي ابل يسعى إلى الاستحواذ على شركة (بتيس للالكترونيات) في صفقة تصل إلى 3.2 مليار دولارا أمريكا ولكن هل ستنجح ابل في إبرام هذه الصفقة أم لا دعنا نشاهد هذا .



حيت اندلعت أمس أنباء على أن ابل تخطط لشرائها لشركة بتيس للالكترونيات في صفقة تصل إلى 3.2 مليار دولارا وهيا بذالك تحطم الرقم القياسي في تاريخها للاستحواذ على الشركات الأخرى حيث قد قامت بشراء شركة (نكست )بحوالي 404.000.000 دولارا في عام 1996 هذه الصفقة كان لها كثيرا من المعاني آن ذاك حيث قد كانت العامل الأساسي لعودة (ستيف جوبز) إلى ابل مرة أخرى كما أصبحت (نكست) أساس نظام التشغيل Mac Os) ) على مدى العقد المقبل .

ولكن على النقيض تماما نجد أن المدراء التنفيذيون لشركة ابل قد فقدوا المؤامرة على الاستحواذ على شركة (بتيس للالكترونيات) ولكن لماذا ؟؟ وعلى الرغم من عرض ابل الشراء مقابل 3.2 مليار دولارا إلا أن شركة بتيس اعتبرته أنة غير مجزى لها حيث تعتبر الشركة منذ تاريخ تأسيسها في عام 2008 وهيا تحقق أعلى مبيعات لسماعات الرأس إلى أن أصبحت -ظاهرة للتسوق- لاسيما لسماعات الرأس الرائعة الخاصة بها .

حيث تعرف سماعاتها بشكلها الأنيق و الكابلات الحمراء المميز لها التي أصبحت علامة تجارية قوية - واعتقد أن لن تستفيد من شركة بتيس إلا عن طريق هذه السماعات فقط - وبالنسبة للمبتدئين على المستوى التكنولوجي فتأتى شركة ابل في المستوى الثاني في الصوتيات مع خبرة اكتر من عشر سنوات ولكن النقطة التي تجعل من شركة بتيس من الشركات القوية في مجال الصوتيات هو قدرتها على مدار 18 شهر على التصنيع دون الحاجة إلى أي مصادر خارجية وإضافة لمسة لمنتجاتها مما لاقت استحسان المستخدمين لها مما أدى إلى سرعة انتشارها وثقة المستخدمين فيها بشكل ملحوظ .

وبالطبع يمكن لشركة ابل إعادة بيع (سماعات بتيس) –في حال حصولها على الصفة - من مخازنها وجني الارباح منها ولكن هذه ليست سياسة في التعامل مع الشركات التي قامت بشرائها ولكنها تسعى إلى أن تجعها جزء منها , والنظرية الأخرى أن تريد الحصول على موسيقى بتيس التي قد بدأت في عام 2012 بحوالي 10 مليون دولار فقط مما يعنى أن الأمر مضحكا حقا .



ولكن تسعى إلى الاستحواذ على سوق السماعات بشكل كبير حيث أن شركة لصناعة الهواتف الذكية تملك حصة حوالي 51% بمبلغ 309.000.000 دولارا عام 2011 من سماعات بتيس ولكنها قد قامت ببيعها مرة أخرى في عامين 2012 -2013 بمبلغ 415.000.000 دولارا بهامش ربح بسيط جدا وهذا الربح أعطي شركة بتيس لزيادة حصتها بنسبة 53% من سوق السماعات العالمية.

ولكنها بعد ذلك استحقت مبلغ 1 مليار دولار وهو اقل من ثلث المبلغ المقدم من - وهذه الأرقام أيضا لا تأخذ في عين الاعتبار الخسائر المحتملة فور فوز حصتها في السوق حيث يمكن أن تعانى الشركة من مقاطعة مستخدمي هواتف (جوجل اندرويد) و(مايكروسوفت فون) نتيجة لملكية لهذه العلامة التجارية , ويظهر لنا من هذا عدم مبالاة ابل لهذه الأرقام الضخمة مثلما فعلت فيس بوك بشراء وات ساب بمبلغ 19 مليار دولارا معلنة أنها ستستفيد منة بشكل اكبر مما نتخيل .

وتسعى لدفع مبالغ كبيرة للحصول على حصة في السوق لما لهذه العلامة من مصداقية كبيرة وسط المستخدمين, ولكن جنون هذه الصفقة قد يهدر على كثيرا من البدائل - أن كانت فقط تريد منها السماعات الخاصة بها -فيوجد كثيرا من البدائل الأفضل والأرخص مثل : شور، سنهيسر، جرادو، باورز ويلكينز ، AKG  و ACS وجميعها تستمتع بجودة عالية جدا , ولعل ل رأى أخر في هذا ولكن عليها زيادة المبلغ أن أرادت الشراء .

المصدر