مايكروسوفت تحتفل بمرور 30 عام على إطلاق الويندوز

بواسطة أحمد علاء 11/21/2015 9:36:00 PM


بدأت الثورة الخاصة بالحواسب الشخصية في الظهور قبل 30 عاماً من هذا الأسبوع حيث أطلقت مايكروسوفت النسخه الأولى من نظام التشغيل ويندوز فى 20 نوفمبر عام 1985 خلفاً لنظام MS-DOS وهذا كان حدث ضخم حيث مهد الطريق لإصدارات الويندوز الحديثة التى نستخدمها اليوم.

ففي حين أن ويندوز 10 لا يشبه ويندوز 1.0 فى أى شئ إلا إنه لا يزال لديه الكثير من الأسس الأصلية الموجودة بويندوز 1.0 مثل أشرطة التمرير والقوائم المنسدلة والرموز والصناديق الحوارية وتطبيقات مثل المفكرة وبرنامج الرسام.

أيضاً فويندوز 1.0 كان يدعم فأرة الكمبيوتر فى حين إذا كنت تستخدم MS-DOS فسوف تكتب الأوامر فقط لأن الفأرة غير مدعومة فيه ولكن فى ويندوز 1.0 كنت تلتقط الفأرة وتحرك النوافذ عن طريق الأشارة والنقر.

فجنباً إلى جنب مع الماكنتوش الأصلي ففأرة الكمبيوتر قامت بتغيير طريقة تفاعل المستهلكين مع أجهزة الكمبيوتر ولكن فى ذلك الوقت أشتكى العديد من أن ويندوز 1.0 يركز أكثر مما ينبغي على التفاعل مع الفأرة بدلاً من أوامر لوحة المفاتيح.

من الممكن أن يكون أول إصدار من نظام تشغيل ويندوز لم يجد أستقبال جيد من المستخدمين ولكنه ظهر بسبب الصراع بين الثلاث شركات Apple و IBM و Microsoft لتوفير الحوسبة للجماهير.



وبالعودة مره آخرى إلى عام 1985 فويندوز 1.0 كانت متطلباته أثنين من الأقراص المرنة وذاكرة وصول عشوائية بمساحة 256 كيلو بايت وبطاقة رسوميات وفي حال إذا كنت تريد تشغيل برامج متعددة فإنك بحاجة إلى جهاز كمبيوتر مع قرص ثابت (هارد ديسك) وذاكرة وصول عشوائي بمساحة 512 كيلو بايت.

فأنت لن تكون قادر على تشغيل أي شئ مع ذاكرة وصول عشوائى بمساحة 256 كيلو بايت ولكن هذه هي المواصفات الأساسية في البداية بينما كانت آبل متقدمة فى إنتاج واجهات المستخدم الرسومية التى تدعم إستخدام فأرة الكمبيوتر وكذلك فهي ظلت تركز على مجموعه من الأجهزه والبرمجيات.

بينما قامت مايكروسوفت بأنشاء نظام PC DOS المنخفض التكلفة لأجهزة الكمبيوتر IBM وكانت تسير بخطى ثابته كشركه للبرمجيات.

ولكن مع ويندوز 1.0 أخذت مايكروسوفت خطوة هامة في التركيز على التطبيقات والبرمجيات الأساسية وتمسكت شركة IBM بأساسيات بنية الكمبيوتر الشخصي لبضع سنوات وكذلك جعلت مايكروسوفت من السهل على المنافسين ومطوري البرمجيات إنشاء تطبيقات كضمان على أن الويندوز مفتوح نسبياً وسهل إعادة تشكيله وإضافة التعديلات عليه ونتيجة لذلك فقد توافدت شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر على نظام التشغيل ويندوز وكذلك أستقطب دعم نظام التشغيل من شركات البرمجيات المهمة.

وأدى هذا الأسلوب إلى توفير البرامج لشركاء مايكروسوفت من الشركات المصنعة للأجهزة مما مكنهم من بيع أجهزتهم مما سبب وجود كمية كبيرة من مستخدمي نظام التشغيل الخاص بمايكروسوفت.

كذلك فالويندوز يسمح بالترقية من خلال كل إصدار منه كما يوضح الفيديو التالى:



لقد هيمن نظام التشغيل ويندوز على الحوسبة الشخصيه لمدة 30 عام ولم تقدر المنافسة بين أجهزة ماكينتوش آبل وأجهزة الحواسب الشخصية أن تغير من ذلك.

فلقد واصلت مايكروسوفت التعديل على نظام التشغيل ويندوز وأوجدت إستخدامات جديدة للنظام عبر الأجهزة وفي الأعمال والأن أنتقلت إلى التكنولوجيا السحابية ومع شعبية الهواتف الذكيه والأجهزة اللوحية الحديثة فنظام ويندوز يواجه التحدي الأصعب له الأن ولكنها لن تستطيع الفوز في هذا التحدي إلا من خلال إحياء جذورها بأعتبارها شركة برمجيات حقيقية.

ففي عام 2045 فإنه من غير المحتمل أن نحتفل بمرور 30 عام آخرين على صدور نظام الويندوز ولذلك دعونا ننظر إلى الوراء فى كيف تغير نظام تشغيل مايكروسوفت منذ بداياته المتواضعة.
















المصدر