مقاطعة جوجل واليوتيوب ابعادها وبدائلها

انتشرت العديد من الدعوات اليوم الى مقاطعة موقعي جوجل واليوتيوب وذلك نصرة للنبي الكريم وانقسم المسلمون حول العالم ما بين مؤيد للمظاهرات الغاضبة والمقاطعات وما بين من يدعو الى التهدئة وكلا الطرفين مبرر فالفيلم هو مسيء للغاية من جهة ومن جهة اخرى تدعو الجهة الاخرى الى ان الغضب للنبي بأخلاق النبي .

حقيقة فقد رفضت جوجل حتى بضغط من الحكومة الأمريكية لحذف الفيديو المسيء بسبب تداعياته عبر العالم بحجة حرية التعبير .

ولكن السؤال المهم هو ما هو تأثير هذا الامر على صعيد الانترنت ؟
حقيقة في حادثة الرسوم الدنماريكية كان هناك بدائل لمنتجات دولة الدنمارك الاستهلاكية بينما نجد نفس الامر في الانترنت فيوجد العديد من البدائل لمحرك بحث جوجل واقوى منه و من موقع اليوتيوب نفسه متوفرة بقوة .

حقيقة ما الذي يميز محرك بحث جوجل وهل يوجد بدائل ؟
تمكن محرك بحث جوجل بمرحلة من المراحل بان يكون هو المحرك الافضل وحقيقة هو جيد للغاية ولكن يوجد العديد من المشاريع التي تسبق جوجل ولكنها لم تظهر للعلن تجارياً بشكل قوي كمحرك بحث فولونيا volunia الايطالي والذي يعد نظرياً افضل بكثير من محرك بحث جوجل ومازال العمل جار عليه وهو في مراحله التجريبية .

 محرك بحث Bing حسب ادعاء شركة مايكروسوفت هو افضل من جوجل .
خاصة في البحث الدلالي والبحث عن الصور .

محرك بحث duck duck go من محركات البحث الواعدة والتي تحترم خصوصية المستخدم بشكل كبير .

كما يوجد محرك بحث ask.com الذي يستعمل تقنيات في معالجة اللغات الطبيعية NLP في الذكاء الصنعي للإجابة على أسئلة غامضة قد لا يستطيع جوجل الاجابة عليها .
اللغة الطبيعية هي غامضة بطبيعتها وتحتاج الى معالجة كبيرة وهذه الميزة قد دخلت الى جوجل حديثاً جداً وهي قيد التطوير على عكس ask الذي مر بمراحل عديدة في هذا المضمار .
كما يوجد حقيقة محركات بحث تستغل نتائج محركات البحث الموجودة كما موقع dogpile.

هل يوجد بدائل افضل من اليوتيوب ؟
طبعا يوجد العديد من المواقع الممتازة لعرض الفيديو فيوجد على سبيل المثال vimeo الذي يتميز بفيديوات قليلة العدد مقارنة مع اليوتيوب ولكن كل الفيدويات مختار بعناية وغالبا ما تكون بدقة عالية فالجودة هي الاهم في vimeo .

اذن فالبدائل موجودة ومتوفرة ولكن ما الذي يجعل ترك محرك بحث صعبا للغاية ؟
حقيقة ان الخدمات الاخرى التي تقدمها جوجل كالبريد الإلكتروني وخدمات الخرائط ومكتبة الاكواد البرمجية واليوتيوب والعديد من الخدمات الاخرى هي التي تجعل المستخدم غير قادر على ترك جوجل بسهولة فهو ان ترك البحث فغالبا ما سيعمل على بريده الالكتروني gmail .

هل ستنجح هذه الحملة ؟
حقيقة الحملة تعاني العديد من السلبيات فانت ترى ان منظمي الحملة انفسهم غير قادرين على ترك محرك جوجل اكثر من يومين فلماذا لا يقاطعونه لمدة شهر او اثنين اذا فالعنوان الخاطئ منذ البداية هو الذي يعترف بفشل الحملة قبل بدئها .

بالنسبة لتأثير هذه الحملة على شركة جوجل فهو حقيقة تأثير معنوي لا أكثر .
فما رأيك عزيزي القارىء هل ستنجح هذه الحملة رغم وجود البدائل ؟

المصدر