الصورة التي غيرت وجه الفيس بوك

بواسطة أحمد علاء 5/31/2012 12:37:00 AM

الصورة البنية التي غيرت وجه الفيس بوك وكأنه تسونامي بني اللون يجتاح صفحات الفيس بوك الزرقاء فيحيلها بلون ملابس الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، بل هو أسرع انتشار فيروسي حميد تناقله الشباب عبر الإنترنت منذ اختراعها،
عندما تنازل كل واحد منهم عن صورته الرمزية (البروفايل) ووضع مكانها صورة سجين يرتدي ملابس بنية مكتوب عليها حروف بالعبرية وعلى عينيه عصابة تدل على القهر والإذلال، في إشارة تحمل مدلولاً واحداً: نحن معكم ولن ننساكم..
دعونا نستمع للتقرير التالي..
في أقلَّ من 48 ساعة، وحّد نحو 27 مليون شخص، من فلسطينيين وعرب وأجانب، صورهم الشخصية (البروفايل) على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بحيث يظهر وجه بلا ملامح لشاب أو فتاة (محجّبة وغير محجّبة) في الزيّ البنّي الموحّد للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والعيون معصوبة برباط أسود، فيما كُتب في الزاوية اليسرى بالعبرية "مصلحة السجون الإسرائيلية".
بل إن بعض مستخدمي الإنترنت طوّر الرسوم بمعرفته، فأضاف إليها مثلاً كوفية فلسطينية أو أدخل "حنظلة" ناجي العلي "على الخط"، لكن المبادرة في الأصل للفنان والمصمم الجرافيكي الفلسطيني حافظ عمر الذي ساعده محمد المبيض في التصميم والتعميم عبر "فيس بوك".
وكما ذكر كثيرون، أثار هذا التصميم فضول الكثيرين من العرب والأجانب الذين لم يكونوا متابعين حثيثين لقضية الأسرى الفلسطينيين، إلى أن استحوذت أخيراً على الاهتمام الإعلامي بأثر من حركة الإضراب عن الطعام.
وهذا ما أتاح للمستخدمين العاديين، من مختلف الخلفيات والمشارب، إضافة إلى إعلاميين وحقوقيين وباحثين، فتح النقاش وتبادل الأحاديث والقراءات والتجارب حول معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وتحولت مضامين الصفحات الإلكترونية مواد منوعة حول الأسرى، بالعربية والإنجليزية.
وربما يتساءل البعض ولكن ما الجدوى من تغيير الصورة؟ للإجابة فإن المواقع الاجتماعية وُجدت لمثل هذا الفعل وهذا مجال تأثيرها، وهنا يتحول الفيس بوك لأداة طيعة في يد الشباب، وعندما يوحد مستعملو فيس بوك أكبر شبكة اجتماعية في العالم صورهم فهذا حدث غير عادي ووسائل الإعلام العالمية وحتى الإذاعات الإسرائيلية ستتحدث عن القضية وهذا في حد ذاته إنجاز عندما يُسمع صوت الأسرى في أنحاء العالم.
نحن مقصرون بحقهم ومشغولون عنهم بطبيعة الحال, فهذه الصورة تعبير بسيط لأقل ما يمكن أن نقدمه لأجلهم، لا بل من أجل أن نقنع أنفسنا أننا قدمنا شيئاً لأجلهم..
ولكن يبقى السؤال: هل يكفي تغيير الصورة الشخصية على الفيس بوك نصرة للأسرى ولقضايا الأمة المصيرية؟

فى حديث على الهواء اجراة خالد الصافى من خلال برنامجة صفحات تقنية على اذاعه صوت الأقصى مع المصمم والناشط حافظ عمر من طولكرم
- بصفتك أخ للأسير سعد عمر (فك الله أسره) وفي صدرك هذه المشاعر المتدفقة تجاه الأسرى هل رأيت أن تعاطي الإعلام مع قضية الأسرى في الفترة الأخيرة كان عند المسئولية؟ نقصد الإعلام التقني والإلكتروني!
- ما هو دافعك لتصميم هذه الصورة المميزة التي انتشرت على الإنترنت؟
- هل كنت تتوقع وصولها لهذا التأثير وهذا المدى من الجماهيرية؟ خصوصاً وأن هناك من أضاف لمسة على الصور تدل على ثقافته وهويته وبلده وربما ذهب بعضهم لأن عملها على شكل صورته الشخصية
- هل تعتقد أن مثل هذه التصاميم والرسومات والتضامن الشبابي يؤثر عالميا ويغير توجه العالم نحو قضايانا ومن ضمنها الثوابت (الأسرى - اللاجئين - القدس)؟
- رسالة توجهها للشباب عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والسبيل لتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو الطريق السليم لخدمة القضية

يمكنكم تحميل الحلقه من هنا 

الموضوع اهداء من الكاتب والأخ العزيز خالد الصافى  من خلال برنامجة المتألق صفحات تقنية