40 % من أجهزة نُظم الرقابة الصناعية تعرضت لهجمات إلكترونية

بواسطة بسام العربى 9/17/2018 4:38:00 PM
40 % من أجهزة نُظم الرقابة الصناعية تعرضت لهجمات إلكترونية

تعرض أكثر من 40% من جميع أجهزة الحاسوب المتصلة بأنظمة الرقابة الصناعية التي تحميها شركة كاسبرسكي لاب إلى هجمات شنتها جهات تخريبية باستخدام برمجيات خبيثة، وذلك مرة واحدة على الأقل خلال النصف الأول من العام 2018. وتبيّن أن أكثر البلدان تأثراً في هذه الهجمات هي فيتنام والجزائر والمغرب، فيما كانت الدنمارك أكثر البلدان أماناً للأجهزة الصناعية، بحسب النتائج التي أوردها تقرير كاسبرسكي لاب الصادر بعنوان "مشهد التهديدات المحدقة بأنظمة الرقابة الصناعية في النصف الأول من2018"

 

وتعتبر الهجمات الإلكترونية على الحواسيب الصناعية من أخطر التهديدات، نظراً لقدرتها على التسبّب بخسائر مادية وتعطّل الإنتاج في النظام الصناعي بأكمله. كذلك فإن خروج الشركات الصناعية من الخدمة وتعطلها يمكن أن يُقوّض الرفاه الاجتماعي والبيئي، بل والاقتصاد الكلي، في منطقة ما بصورة خطرة.

 

وتُظهر الإحصائيات التي جمعها باحثون في كاسبرسكي لاب أن هذا النوع من التهديدات يثير قلقاً متزايداً؛ فقد جرت مهاجمة 41.2% من أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية مرة واحدة على الأقل في النصف الأول من 2018، وهو ما بدا استمراراً لتوجّه قائم؛ إذ كانت هذه النسبة ارتفعت من 36.61% في النصف الأول من العام 2017 لتبلغ 37.75% في النصف الثاني منه.

 

كانت بلدان في منطقة الشرق الأوسط من بين العشرين بلداً الأوائل التي استهدفتها هذه الهجمات، فيما كانت إفريقيا "البقعة الساخنة" بحصة بلغت أكثر من 21.6% من الهجمات التي استهدفت نظم الرقابة الصناعية، أما جنوب شرق آسيا فكانت حصتها من الهجمات 19%. وتحتل إفريقيا حالياً المرتبة الثانية بينما تحتلّ الشرق الأوسط المركز الثامن من ناحية نسبة أنظمة الرقابة الصناعية التي تمت مهاجمتها عالمياً.

 

وكانت الدول الأولى في أعداد أجهزة الحاسوب المتصلة بأنظمة الرقابة الصناعية التي تعرضت للهجوم في النصف الأول من 2018 فيتنام، حيث تم الهجوم على 75.1% من الأجهزة، تلتها الجزائر بنسبة 71.6% فالمغرب بنسبة 65%. أما فيما يتعلق بالمنشآت الصناعية الأقلّ تعرضاً للهجوم، فقد اتضح أن البلدان الثلاثة الأولى هي الدنمارك حيث تعرضت 14% من الحواسيب لدى الجهات الصناعية إلى هجمات، تلتها إيرلندا بفارق بسيط عند 14.4%، فسويسرا بنسبة 15.9%. وتمثل الاقتصادات النامية محلّ استهداف أكبر عدد من أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية، في حين كانت تلك الحواسيب أقلّ استهدافاً في بلدان المناطق المتقدمة.

 

وظهر تباين ملحوظ في أرقام الاستهداف بين البلدان الإقليمية، بالرغم من تركّز الهجمات داخل مناطق جغرافية محددة. فعلى سبيل المثال، بدا أن الوضع في جنوب إفريقيا هو الأكثر ملاءمة مقارنة بمعظم البلدان الإفريقية، فيما كانت الكويت أفضل حالاً من البلدان الأخرى في الشرق الأوسط.

 

وقد كانت الإنترنت مصدر أكبر عدد من التهديدات، بعدما أصبحت على مر السنين المصدر الرئيسي لإصابة الأجهزة المتصلة بنظم الرقابة الصناعية؛ إذ جاءت 27% من التهديدات من الويب، بينما حلّت وسائط التخزين القابلة للحمل في المرتبة الثانية بنسبة 8.4%، أما عملاء البريد فجاؤوا في المرتبة الثالثة بالحجم، بنسبة بلغت 3.8% من التهديدات.

 

واعتبر الباحث الأمني لدى كاسبرسكي لاب كيريل كروغلوڤ، النسبة المرتفعة للهجمات الإلكترونية على أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية "مصدر قلق". وقال إن النصيحة التي يمكن إسداؤها للشركات الصناعية هي "الانتباه إلى ضمان أمن الأنظمة منذ بداية العمل في مكاملتها، وعند الشروع في توصيل عناصر هذه الأنظمة بالإنترنت"، مشيراً إلى أن إهمال الحلول الأمنية في المراحل الأولى "قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".



اختراق